مقدمة
توفي الرسول (ص) دون أن يترك خليفة للمسلمين، مما أسفر عن عدة مشاكل.
- فكيف تعامل المسلمون مع مشكل الخلافة؟
- وما المقومات التي استندت عليها؟
- وكيف واجهوا الفتنة الكبرى ووسعوا رقعة الدولة الإسلامية؟
ارتكزت الخلافة الراشدية على الشورى
مرحلة الخلفاء الراشدون
بعد وفاة الرسول سنة 632م/11هـ تولى الخلافة أبو بكر الصديق بعد مبايعته في سقيفة بني ساعدة، وخلفه عمر بن الخطاب سنة 13هـ، وعثمان بن عفان سنة 23هـ، ثم علي بن أبي طالب سنة 35هـ، فدخلت الدولة الإسلامية مرحلة الفتنة الكبرى التي انتهت بوصول معاوية بن أبي سفيان إلى الحكم، وتكوين الدولة الأموية.
التنظيم الإداري
يتضح من خلال تولية أبي بكر الصديق بعد مبايعته في سقيفة بني ساعدة وفي اعتماد الخلفاء الراشدين في تسيير شؤون البلاد على كتاب آلله وسنة نبيه واستشارة علماء المسلمين، وفي استعانتهم بجهاز إداري يشمل إدارة مركزية تحت إشراف الخليفة تتكون من القضاء والشرطة والدواوين (الخراج، الجند، العطاء، الرسائل) تهتم بجمع وتوزيع المداخيل وضبط الأمن، وإدارة إقليمية يرأسها الوالي الذي يشرف على الشؤون الإدارية والعسكرية والجبائية.
الفتنة الكبرى والفتوحات الإسلامية
أسباب ونتائج الفتنة الكبرى
تتمثل أسباب الفتنة الكبرى في مقتل عثمان بن عفان سنة 35هـ، وهي السنة التي بويع فيها علي بن أبي طالب، مما جعل طلحة والزبير ومعاوية يتهموه بقتله، وبذلك دامت الفتنة مدة 6 سنوات، تواجه علي خلالها مع طلحة والزبير وعائشة في معركة الجمل، ومع معاوية في صفين 36هـ، ومع الخوارج في النهروان 38هـ، وقد انتهت الفتنة الكبرى بعد اغتيال علي سنة 40ه ووصول معاوية إلى السلطة سنة 41هـ، وبذلك انتهى عهد الخلفاء الراشدين وأصبح الحكم وراثيا في الدولة الأموية.
الفتوحات الإسلامية
انطلقت الفتوحات الإسلامية منذ عهد الرسول (ص) في الجزيرة العربية، وبعد وفاته رفضت بعض قبائل الجنوب أداء الزكاة فواجهها أبو بكر الصديق خلال حروب الردة، وبعده امتدت الفتوحات الإسلاميةـ حيث اهتم الخلفاء الراشدون بالفتوحات (نشر الدين الإسلامي) فامتدت الدولة الإسلامية إلى الفرات في عهد أبي بكر الصديق، وامتد النفوذ الإسلامي إلى فارس والشام ومصر وطرابلس مع عمر ابن الخطاب الذي انتصر في معركة اليرموك على الإمبراطورية البيزنطية سنة 15هـ، وعلى الفرس في معركة القادسية سنة 15هـ، وشمل بحر الخزر (الأسود) وشمال خراسان وافريقية وجنوب مصر في عهد عثمان بن عفان.
خاتمة
تميز عهد الخلافة الراشدة بالانفتاح على الحضارات الأجنبية خصوصا الفارسية، وأخذوا عنهم أسس التنظيم الإداري والمالي مما أدى إلى توطيد دعائم حكم الدولة الإسلامية، غير أن الفتنة الكبرى ساهمت في ظهور الشقاق بين المسلمين وأثرت سلبا على الدولة الإسلامية.
التسميات :
التاريخ الأولى إعدادي