تقديم إشكالي
تسبب الإنسان في استنزاف موارد الطبيعة وتدميرها وأحدث اختلالات في التوازنات البيئية أثرت على حياته الآنية، وستؤثر على حياة الأجيال القادمة في المستقبل، مما أصبح يفرض ضرورة فهم أفضل القوانين البيئية عن طرق الاهتمام بإدماج التربية البيئية ضمن المناهج التربوية كمنطلق استراتيجي للمحافظة على البيئة، وصيانتها وتطويرها في سبيل استثمارها لصالح الإنسان.
- فما هي التربة البيئية؟
- وما طبيعة المبادرات الدولية الرامية إلى إدراجها؟
معرفة التربة البيئية، والمبادرات الدولية الرامية إلى إدماجها ضمن المناهج التربوية
معرفة التربية البيئية ودورها في مواجهة المشكلات البيئية
التربية البيئية هي تنمية الشعور والقدرة الحسية والسلوكية بأهمية المحافظة على البيئة وحمايتها، من خلال الوعي المدعوم بالأسس العلمية بالمخاطر والآثار السلبية الضارة لأي نشاط بشري، فهي عملية بناء الوعي أو الضمير البيئي، وتتجلى أهدافها في بيئة سليمة، حيث يحق لجميع الأفراد العيش داخل بيئة متوازنة، فالبيئة مسؤولية الجميع من خلال تنمية الإحساس بمسؤولية الأفراد والجماعات في حماية البيئة، والوعي البيئي الذي يعزز دوافع المشاركة الفاعلة في النشاطات البيئية وتنمية القيم وغرس الأخلاقيات البيئية التي تعزز مفهوم المواطنة البيئية.
المبادرات الدولية الرامية إلى إدماج التربية البيئية ضمن المناهج التربوية
لم يظهر الاهتمام بالتربية البيئية إلا بعد مؤتمرات الأمم المتحدة في السبعينات من القرن 20م، وخاصة مؤتمر البيئة البشرية في ستوكهولم عام 1972م، حيث تم تأسيس وكالة متخصصة لشؤون البيئة سميت باسم برنامج الأمم المتحدة للبيئة التي اهتمت بالتربية البيئية وتلبية مطالب الدول الداعية لتكييف الجهود محليا وإقليميا ودوليا من أجل المحافظة على البيئة وتنميتها، كما انعقدت عدة مؤتمرات أقرت مفهوم التربية البيئية منها:
- مؤتمر ستوكهولم: التأكيد الرسمي أن على التربية وسيلة أساسية لمعالجة المشاكل البيئية.
- مؤتمر بلغراد 1975: المصادقة على البرنامج الدولي للتربية البيئية الذي تم وضعه من طرف منظمة اليونسكو وهي وكالة تابعة لهيئة الأمم المتحدة تسهر على شؤون التربية والعلوم يوجد مقرها في باريس.
- مؤتمر تبلسي 1977: وضع إطار عام للتربية البيئية يرسم مراميها ويحدد أهدافها.
- مؤتمر سالونيك 1977: شمل مدى ملاءمة برامج المدارس الدراسية لمتطلبات مستقبل قابل للحياة.
أسس التربية البيئية وإستراتيجية تنفيذها داخل المدرسة وخارجها
دور الدولة في نشر التربية البيئية
سعي المدرسة الوطنية الجديدة للانفتاح على المحيط بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، وذلك ب:
- نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي.
- إحداث اتفاقية شراكة بين وزارة التربية الوطنية وإحدى المؤسسات الوطنية المهتمة بالبيئة في الرباط 2005.
- ممارسة أنشطة تربوية مدرسية متعلقة بالبيئة، كالاحتفال بالأيام العالمية التي لها صلة بالبيئة (اليوم العالمي للماء 22مارس، اليوم العالمي للبيئة 5يونيو ...).
- إنشاء نادي البيئة في المؤسسات التعليمية.
- إنشاء مجلة المؤسسة الخاصة بالبيئة.
- إنشاء مشروع المؤسسة التربوية من أجل سلوك صحي وبيئي سليم شعاره الحق في بيئة نظيفة.
الدور الذي تقوم به بعض المؤسسات الوطنية في دعم التربية البيئية
تقوم المؤسسات الوطنية (المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، الجماعات المحلية، المندوبية السامية للمياه والغابات) بمهمة إيصال خطاب التربية البيئية لجمهور أوسع، من هنا ظهرت التربية غير النظامية التي تتمثل في جهود قطاعات الإعلام والتربية والاتصال في المجال البيئي والتي تسهر على تنفيذها قنوات موازية للمدرسة.
خاتمة
اتخاذ إجراأت وتدابير لحماية البيئة من خلال التربية البيئية وتحقيق التنمية المستدامة دوليا ووطنيا، وفهم أهمية التربية البيئية في مواجهة المشكلات البيئية.
التسميات :
دروس الجغرافيا جذع مشترك آداب