08 - الحفاظ على الموارد الطبيعية


تقديم إشكالي

التنمية المستدامة تنمية تلبي حاجات الحاضر من الموارد الطبيعية دون أن تعرض للخطر قدرة الأجيال المقبلة على تلبية حاجاته من هذه الموارد، حيث يعد الحفاظ على الموارد الطبيعية في صميم أولويات التنمية المستدامة.
  • فما هي وضعية استعمال هذه الموارد بالمغرب؟
  • وكيف نساهم في نشر سلوك وقيم المحافظة على الموارد الطبيعية؟

أنواع الموارد الطبيعية ووضعيتها في المغرب

أنواع الموارد الطبيعية

  • موارد غير متجددة: وهي موارد معرضة للنفاد بتزايد الاستغلال البشري والضغط السكاني (المعادن، مصادر الطاقة الاحفورية...).
  • موارد طبيعية متجددة: موارد يعاد إنتاجها بكيفية طبيعية على أساس أن يكون استغلالها في حدود وتيرة تجددها (الموارد المائية، النباتات، الثروة الحيوانية ...=.
  • موارد طبيعية دائمة: موارد لا يستطيع الإنسان استترافها (الطاقة الشمسية، طاقة المد والجزر، الرياح).

وضعية بعض الموارد الطبيعية بالمغرب

تعاني الموارد الطبيعية من استغلال لا عقلاني وتبذير في مختلف المجالات:
  • الماء: عرف استغلال المياه تراجعا ملحوظا في نصيب الفرد من هذه المادة الحيوية من 1000 متر مكعب إلى 560 متر مكعب، وستتناقص هذه الكمية إلى أقل من ذلك خلال السنوات المقبلة.
  • الغابة: تتراجع المساحة الغابوية بالمغرب بنسبة 31 ألف هكتار سنويا، مما يؤدي إلى تدهور البيئة الغابوية، حيث أصبح المجال الغابوي لا يغطي سوى %12 من التراب الوطني.
  • التربة: لا يتوفر المغرب سوى على 9 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، ويرجع تقلص المجال الزراعي إلى انجراف التربة والتعرية وضغوطات التعمير.
إن هذه الوضعية تحتم علينا عقلنة استغلال الموارد الطبيعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وذلك بعدم التفريط في حاجيات الأجيال المقبلة، وتجنب الاستتراف غير المعقلن للموارد الطبيعية، ولن يتم ذلك إلا بالتخفيف من تلويث المياه وحسن استعمالها والتوقف عن قطع الأشجار وإحراق الغابات ...

أهداف البرنامج الوطني لتدبير الموارد الطبيعية بالمغرب

عمل الغرب على الحفاظ على الموارد الطبيعية في إطار إنجاز مخطط للتنمية المستدامة، ولذلك إلتزم المغرب بالإسهام في إيجاد حلول لمعالجة قضايا البيئة والمحافظة على الكرة الأرضية، وذلك بالعمل:
  • من الناحية البيئية: المحافظة على جودة الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي واستصلاح الأوساط المتدهورة، وذلك عن طريق إزالة التلوث، وتحسين جودة الحياة وتقليص التعرض للأضرار والمخاطر البيئية.
  • من الناحية الاجتماعية: تحسين الاستفادة من الماء الصالح للشرب والتطهير والسكن اللائق مع حماية صحة المواطنين.
  • من الناحية الاقتصادية: استثمار الموارد البشرية في مجال التدبير البيئي العقلاني، والتقليص من كلفة تدهور الوسط والموارد الطبيعية، وتشجيع صناعة تتلاءم مع أهداف حماية البيئة، وتأمين ديمومة التنمية الاقتصادية مع المحافظة على الثروة السمكية.

تطبيقات: التدرب على التخطيط لحملة تحسيسية للمحافظة على الموارد الطبيعية

  • تحديد موضوع الحملة: برصد الموارد الطبيعية وتصنيفها، واختيار النوع الأكثر تعرضا للتدهور، ثم ضبط المشكل الذي تعطاه الأولوية خلال الحملة: الماء، انجراف التربة، الغابة ...
  • تحديد أهداف الحملة، والفئة المستهدفة: بنهج التحسيس بأهمية ترشيد استعمال الماء والمحافظة على الغابة، وتحديد الفئات التي توجه لها الحملة التحسيسية بضبط خصائصها الثقافية والاجتماعية.
  • تحديد الوسائل والقنوات المستعملة: مرئية، مسموعة، مكتوبة، اتصال مباشر ...
  • إنجاز الخطة وتنفيذها: بالحصول على ترخيص من السلطة وبمخاطبة الناس على قدر فهمهم مع اعتماد أسلوب تحسيس بالتركيز على الإيجابيات لتصحيح السلوكات السلبية.

خاتمة

أصبح الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة أمرا ملحا لضمان حقوق الأجيال المقبلة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان أدسنس أول الموضوع

إعلان أدسنس أخر الموضوع